آخر الأحداث والمستجدات 

ظاهرة الموظفين الأشباح تنخر ميزانية جماعة مكناس المتهالكة وبووانو يعجز عن وضع حد لها

ظاهرة الموظفين الأشباح تنخر ميزانية جماعة مكناس المتهالكة وبووانو يعجز عن وضع حد لها

تعرف جماعة مكناس، التي أصبحت مهددة بشبح الإفلاس خلال السنة الجارية بعد تسجيل ميزانيتها لعجز يقدر بـ19 مليار سنتيم، ظاهرة خطيرة طبع معها رئيس المجلس ومعه أغلبيته المكونة من حزبي العدالة والتنمية والأحرار، ويتعلق الأمر بظاهرة الموظفين الأشباح، التي أضحت بمثابة سرطان يأكل جسد الجماعة المتهالك بصفة شهرية.

مستشار من المعارضة داخل المجلس، فجر فضيحة استفحال ظاهرة الموظفين الأشباح داخل الجماعة، مؤكدا أن بعضهم يعيش حالة عطالة بسبب قرارات تجميد مجموعة من المصالح والمرافق التابعة للمجلس، أو بسبب قرارات تنقيل عقابي أو إعفاء من مهمة في حالات أخرى، في الوقت الذي لازالت أجورهم وتعويضاتهم الشهرية تستنزف جزءا مهما من ميزانية المجلس الجماعي، الذي يعول عليه لتأهيل شوارع المدينة المتهالكة وإخراج المساحات الخضراء التي تركها المستعمر من مستنقع التهميش وإحداث أخرى جديدة، وكذا تقديم خدمات ذات جودة بالمقاطعات الإدارية والمرافق الحيوية التابعة للجماعة.

 

هذا، واعتبر نفس المستشار أن ظاهرة الموظفين الأشباح داخل جماعة مكناس تعتبر بمثابة ريع لاأخلاقي وجب التصدي ووضع حد لها، مذكرا رئيس المجلس بوعوده في هذا الشأن خلال أولى دورات المجلس.

 

من جهة أخرى كشف مصدر مطلع للموقع، أن لمسة حزب العدالة والتنمية على طريقة تدبير الموارد البشرية لجماعة مكناس، التي يسيرها بأغلبية مطلقة، شبه غائبة، فرغم الشعارات التي تغنى بها خلال حملاته الانتخابية للجماعات المحلية الأخيرة ووعوده بمحاربة الفساد داخل دواليب الجماعة، لازالت العديد من مراكز المسؤولية بقطاعات حيوية حكرا على موظفين بعينهم، اللهم التغيير الذي شمل قسم الموارد المالية، بعد تفجير تقرير لجنة من المفتشية العامة لوزارة المالية لفضيحة الاختلاسات والاختلالات داخله، والتي كانت سببا في اعتقال أحد الموظفين، فيما لازال الملف بين يدي قضاة محكمة جرائم الأموال باستئنافية فاس.

 

وعوض تأهيل وتكوين الموارد البشرية التي تزخر بها جماعة مكناس والتي تعاني من عطالة مفروضة وأخرى اختيارية في ظل غياب إجراءات ردعية أو تزويد مختلف مرافق الجماعة بنظام تنقيط، اختار المجلس أن يغطي النقص الحاد في موارده البشرية المؤهلة بتوظيفات جديدة، وهي التوظيفات التي لم تغط الخصاص بمجموعة من المصالح الحيوية، بالموازاة مع استمرار الموظفين الأشباح في التغيب غير المفهوم عن ممارسة مهامهم.

 

هذا وعلق رئيس جماعة مكناس، على موضوع الموظفين الأشباح خلال أشغال دورة شهر فبراير الماضي، بقول مستملحة أضحكت مستشاري المجلس وأثارت استفزاز المواطنين، حيث قال إنه لم يسبق له أن شاهد مجموعة الموظفين، إلا بعد مشاهدته لأسمائهم في لوائح المعنيين بعملية التلقيح، مضيفا “راهم حصلوا، وبان عيبنا وعيبهم…”.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : برلمان.كوم
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2021-03-12 18:30:53

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك